في خطوة وُصفت بالطارئة ، أعطت الحكومة الإسبانية الضوء الأخضر لميزانية استثنائية ضخمة بلغت 22 مليون يورو، مخصصة حصراً لدعم الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، الذين يتدفقون بشكل متزايد على الأقاليم الحدودية الحساسة، وعلى رأسها سبتة ومليلية وجزر الكناري والباليار.
القرار جاء بعد نقاشات طويلة، إذ فشل مؤتمر يوليو الماضي في التوصل إلى توافق، قبل أن تعلن وزيرة الشؤون الاجتماعية سيرا ريغو، خلال اجتماع افتراضي لـ”المؤتمر القطاعي للطفولة والمراهقة”، عن تمرير الخطة الاستثنائية.
وتكشف الأرقام عن توزيع غير متوازن يعكس حجم الضغط الذي تعيشه هذه المناطق: 8,5 ملايين يورو لجزر الكناري، 7 ملايين لسبتة، 4,5 ملايين لمليلية، و2 مليون فقط لجزر الباليار.
ريغو شددت على أن الهدف لا يقتصر على ضخ الأموال، بل ضمان “استدامة أنظمة الاستقبال” وتوفير رعاية تليق بحقوق هؤلاء القاصرين ومصلحتهم الفضلى. وفي الوقت نفسه، يلوّح البيان الحكومي بمرسوم مرتقب لإعادة توزيع المهاجرين الصغار على باقي الأقاليم الإسبانية، في محاولة لتخفيف الضغط عن سبتة ومليلية والكناري التي تعيش منذ شهور حالة أقرب إلى الطوارئ.
27/09/2025