استقبل رئيس برلمان إقليم نافارا الإسباني، أوناي هوالدي، يوم الجمعة 26 شتنبر، وفدًا من جبهة البوليساريو ضم ممثلها في إسبانيا عبد الله العرابي وعددًا من المسؤولين القادمين من مخيمات تندوف. ويأتي هذا الاستقبال في إطار مواقف الإقليم التي دأبت على معاكسة وحدة المغرب الترابية ودعم البوليساريو، حيث سبق لبرلمان نافارا أن صادق خلال السنوات الماضية على قرارات مناهضة لمغربية الصحراء.
الوفد الانفصالي حلّ بالمقاطعة للمشاركة في نقاشات تتعلق بملف ما يُعرف بـ”عطل السلام”، وهو البرنامج الذي تتبناه الجبهة لاستغلال الأطفال القاصرين عبر إرسالهم إلى دول أوروبية كإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بغرض توظيفهم في حملات دعائية تخدم أطروحتها الانفصالية. وقد شدد رئيس البرلمان خلال اللقاء على دعم الإقليم لما أسماه “تقرير المصير”، وفق ما أورده الموقع الرسمي للمؤسسة التشريعية.
وتسعى البوليساريو، منذ الموقف الإسباني الأخير الذي أكد دعم مدريد لمغربية الصحراء، إلى استمالة بعض المقاطعات الإسبانية والفعاليات الإعلامية والمدنية للضغط على الحكومة المركزية للتراجع عن قرارها. غير أن هذه المناورات تصطدم بواقع جديد رسخته الدبلوماسية المغربية، حيث عززت المملكة صورتها داخل إسبانيا بفضل مواقفها الإنسانية والتضامنية في أوقات الأزمات، من فيضانات إلى حرائق، مما جعل المغرب شريكًا موثوقًا يحظى بتقدير متزايد في الساحة الإسبانية.
27/09/2025