kawalisrif@hotmail.com

أوروبا تستعد لعصر الطائرات المسيّرة بحائط دفاعي وتقنيات ذكية

أوروبا تستعد لعصر الطائرات المسيّرة بحائط دفاعي وتقنيات ذكية

تشهد ساحات المعارك تحوّلاً جذريًا مع بروز الطائرات المسيّرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ما دفع الدول الأوروبية لإعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية. فقد أثارت الانتهاكات الأخيرة للطائرات الروسية فوق بولندا ورومانيا وإستونيا قلق الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ما دفع إلى اقتراح إقامة “حائط الطائرات المسيّرة” على الجناح الشرقي للناتو لتعزيز الدفاعات وحماية الحدود من التهديدات المتنامية، بالتزامن مع تطوير تقنيات اعتراض حديثة تشمل الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة ذاتية التحكم.

وتعمل عدة دول أوروبية على تعزيز صناعة الدفاع المحلية لمواكبة هذه التحولات، حيث طورت التشيك نظام “إيجل-1” لاعتراض الطائرات المسيّرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيما تعاونت شركات ألمانية وفرنسية وسويدية لتزويد المقاتلات بتطبيقات ذكية للقتال الجوي، كما أُطلقت طائرات مسيّرة تحت الماء لمراقبة السفن والبنية التحتية الحيوية. وتسعى فرنسا وسلوفينيا ورومانيا لإشراك سلاسل صناعية مدنية لتصنيع مسيّرات عسكرية، بما يعزز القدرة الأوروبية على الدفاع الذاتي ويقلل الاعتماد على الخارج.

ويرى الخبراء أن تجربة أوكرانيا في مواجهة الهجمات شبه الليلية بالطائرات المسيّرة أعطت دروسًا مهمة لأوروبا، حيث أصبح من الضروري تطوير نظم منخفضة التكلفة وفعّالة لمكافحة هذه التهديدات، بينما تؤكد المبادرات الأوروبية الجديدة على الحاجة إلى تسريع الابتكار، ودعم الشركات الناشئة والمتوسطة، لضمان جاهزية القارة في حقبة دفاعية جديدة تقرر فيها التكنولوجيا موازين القوى على الحدود الشرقية.

28/09/2025

Related Posts