شهدت جماعة بني بوعياش، أمس، حادثة مؤلمة إثر اصطدام شاب عشريني، ينحدر من دوار بني بوخلف، بحفرة قرب حاوية نفايات موضوعة بشكل عشوائي، بينما كان يقود دراجته النارية.
الاصطدام تسبب في سقوط عنيف على وجهه، ما أسفر عن إصابات بليغة على مستوى الوجه واللسان. ورغم نقله على وجه السرعة بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بأجدير، أكد الأطباء ضرورة تحويله إلى طنجة أو الرباط لإجراء عمليات جراحية دقيقة، بسبب غياب التخصصات الطبية الحيوية داخل المستشفى.
ورغم ضخامته كمنشأة إسمنتية، لا يزال مستشفى أجدير يعاني خصاصاً حاداً في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، خصوصاً في مجالات جراحة الوجه والفكين، وهو ما يثير تساؤلات ملحة لدى ساكنة الإقليم حول جدوى مؤسسة صحية ضخمة عاجزة عن توفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية الأساسية.
في السياق ذاته، تتواصل شكاوى المواطنين من غياب الصيانة وضعف مراقبة البنية التحتية الأساسية، إذ تعيش مدينة الحسيمة وعدد من الجماعات التابعة لها وضعية خطيرة بفعل انتشار البالوعات والحفر العشوائية، التي تحولت إلى مصائد تهدد حياة الراجلين ومستعملي الدراجات.
ويرجع فاعلون محليون هذه الاختلالات إلى ضعف تدبير قطاع الماء والصرف الصحي، خاصة منذ تحويل الوكالة المستقلة إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بالحسيمة، التي يتهم مديرها بعدم التتبع الجدي وانعدام المبادرات لتحسين الخدمات.
