في وقتٍ يعيش فيه حزب السنبلة على وقع تصدعات داخلية تهدد وحدته، خرجت الوزيرة الحركية السابقة حكيمة الحيطي لتُطبل للأمين العام محمد أوزين، معتبرةً أنه يقود الحزب نحو “عهد جديد من الفعل الحزبي الجاد والمسؤول”.
الحيطي، التي لم ينسَ المغاربة بعد فضيحة استيرادها لأطنان من النفايات الإيطالية من نابولي، كتبت على صفحتها بالفيسبوك أن أوزين أطلق ورشاً إصلاحياً عميقاً سيضع الحركة الشعبية في مصاف الأحزاب الوطنية الكبرى، القادرة على تقديم “البديل السياسي الحقيقي”.
وقالت بالحرف إن الحزب بقيادة أوزين يعيش مرحلة “تجويد الممارسة السياسية وتجديد النخب”، واصفة إياه بالأمين العام الذي جسّد “معنى الحركية والدينامية” في فترة وجيزة، وجعل السياسة “فعلاً راقياً ومسؤولاً”.
الحيطي لم تتوقف عند هذا الحد، بل ربطت إشادةً أخرى باللقاء المرتقب لأوزين مع مغاربة العالم في فرنسا بداية الشهر المقبل، معتبرةً أنه دليل على انفتاح الحركة الشعبية على الكفاءات الوطنية بالخارج، واعترافاً بأهمية هذا الرصيد في التنمية والديمقراطية.
لكن المفارقة التي لم تغب عن أذهان الرأي العام، أن الوزيرة نفسها التي تُسوّق اليوم لخطاب “النظافة السياسية”، كانت قد وقّعت ذات يوم على إدخال أكثر من 2500 طن من نفايات نابولي الإيطالية إلى المغرب، في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت صورتها داخل وخارج الحزب.
28/09/2025











