kawalisrif@hotmail.com

جريمة مروعة تهز الأرجنتين :    ثلاث نساء يُذبحْن على المباشر

جريمة مروعة تهز الأرجنتين : ثلاث نساء يُذبحْن على المباشر

في مشهد دموي صادم لا يكاد يصدقه العقل، هزّت الأرجنتين جريمة وحشية ارتكبتها عصابة إجرامية بعدما أقدمت على قتل ثلاث نساء بدم بارد، في واقعة موثقة عبر بث مباشر على شبكات التواصل الاجتماعي، لتتحول الحادثة إلى فضيحة أمنية وأخلاقية هزّت الرأي العام المحلي والدولي.

الضحايا هنّ لارا غوتييريس، فتاة في ربيعها الخامس عشر، إلى جانب مورينا فاردي وبريندا ديل كاستيو، وهما في العشرينات من عمرهما. الفتيات الثلاث وقعن في فخ خديعة بعدما دُعين لحضور ما ظنن أنه حفل، قبل أن يُقتدن إلى مبنى مهجور حيث تمت تصفيتهن بوحشية تقشعر لها الأبدان.

الشرطة الأرجنتينية أكدت أن عصابة لتجار المخدرات تقف خلف الجريمة، مشيرة إلى أن الهدف لم يكن القتل فقط، بل صناعة مشهد رعب علني يُبث أمام العالم بأسره، ليكون بمثابة رسالة ترهيب قاسية لكل من يجرؤ على تحدي “قوانين” العصابة.

الغضب الشعبي انفجر بقوة، إذ خرجت حشود غفيرة في شوارع العاصمة بوينس آيرس، رافعة شعارات غاضبة ومطالبة بالقصاص العادل. المتظاهرون لم يكتفوا بإدانة الجريمة، بل حمّلوا السلطات مسؤولية التراخي أمام تمدد سطوة المافيات التي باتت تهدد أمن المجتمع وتضع هيبة الدولة على المحك.

وفي خضم هذه الفضيحة، أعلنت وزيرة الأمن القومي الأرجنتينية عن توقيف خمسة مشتبه فيهم، بينهم ثلاث رجال وامرأتان، بينما يظل زعيم العصابة، البالغ من العمر 20 سنة فقط، متوارياً عن الأنظار. التحقيقات الأولية كشفت أن الضحايا نُقلن قبل نحو عشرة أيام في شاحنة إلى مكان الجريمة، حيث تم تنفيذ ما وصفته العصابة بـ “العقاب” في حقهن، بدعوى خرق قوانينها الداخلية.

القضية لم تعد شأناً محلياً محصوراً في الأرجنتين، بل تحولت إلى صدمة كونية، أعادت تسليط الضوء على اتساع رقعة الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية، وعلى فشل المنظومات الأمنية في مواجهة وحشية المافيات العابرة للحدود. كما أنها فتحت مجدداً نقاشاً عالمياً حول العنف ضد النساء واستغلال التكنولوجيا في صناعة الرعب وبثه على الملأ، في مشهد يختصر كيف يمكن للإجرام أن يتغذى على ضعف الدولة وسرعة انتشار الوسائط الرقمية.

28/09/2025

Related Posts