إشعارات بالإفراغ القسري تثير غضب ساكنة قرية أركمان بالناظور

تعيش ساكنة جماعة أركمان الساحلية بإقليم الناظور حالة من القلق والاستياء، عقب توصل عدد من الأسر والتجار بإشعارات للإفراغ من منازلهم ومحلاتهم التجارية، بدعوى الهدم.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد وُقّعت هذه الإشعارات من طرف رئيس الجماعة، دون تقديم مبررات قانونية واضحة أو قرارات قضائية مصاحبة، وهو ما اعتبره المتضررون خرقاً لحقوقهم الدستورية في السكن والعمل.

ويؤكد السكان أن عشرات العائلات مهددة بالتشرد، فيما يواجه تجار المنطقة خطر فقدان مصدر رزقهم الوحيد. ويقول محمد، أحد المتضررين: “سنفقد كل شيء دون إخطار مسبق أو تعويض”.

من جهتها، تبرر الجماعة هذه الخطوة بكونها تندرج في إطار حماية السلامة العامة، غير أن الساكنة تطالب بوقف هذه القرارات إلى حين إيجاد بدائل سكنية وتعويضات عادلة، وفق ما ينص عليه القانون.

وتحذر فعاليات محلية من أن تنفيذ عمليات الإخلاء والهدم باستعمال الجرافات والقوات العمومية قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي، داعية السلطات الإقليمية والمركزية إلى التدخل العاجل لفتح حوار مع الساكنة وتفادي أي توتر بالمنطقة.