يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في زيارة جديدة تأتي بعد أيام من تأكيد ترامب عزمه على التوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة، وتحذيره من أي خطوة لضم الضفة الغربية. وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” أن هناك “فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز تاريخي في الشرق الأوسط”، معلنا أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نتانياهو مساء اليوم. وتعد هذه الزيارة الرابعة لنتانياهو منذ عودة ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، في ظل استمرار الحرب التي جعلت مواقف الطرفين متباينة رغم الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل.
المقترح الأمريكي، وفق مصادر دبلوماسية، يقوم على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب إسرائيلي من القطاع مع إقامة سلطة انتقالية قد يضطلع بدور قيادي فيها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وبينما أعلن ترامب الجمعة الماضية أنه يعتقد بوجود “اتفاق وشيك”، صعّد نتانياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رافضا قيام دولة فلسطينية، ومؤكدا أن هدفه “القضاء على حركة حماس”. ويشير خبراء إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه ضغطا داخليا وخارجيا متزايدا، وهو ما قد يجعله مضطرا للتجاوب مع الطرح الأمريكي ولو بتحفظ.
غير أن التحدي الأبرز يظل في مدى التزام ترامب بدعم رؤيته الدبلوماسية بجدية واستمرارية، في وقت يوصف فيه بأنه سريع التأثر بالمحيطين به. وتكتسب قضية الضفة الغربية أهمية مضاعفة في اللقاء المرتقب، إذ شدد ترامب الأسبوع الماضي على رفضه الصريح لضمها من قبل إسرائيل، في خطوة قد تزيد تعقيد الموقف داخل حكومة نتانياهو لكنها تتيح له في الوقت نفسه مخرجا أمام الضغوط المتصاعدة من شركائه الداعين إلى الضم.
29/09/2025
