تفجرت قضية مثيرة داخل مجلس المستشارين بعد الكشف عن صفقة تأمينات بلغت قيمتها مليار سنتيم، أشرف عليها الرئيس السابق للمجلس النعم ميارة، قبل أن يتم فسخها لاحقاً، وفق ما أوردته مصادر متطابقة. واعتُبرت هذه الصفقة مثار جدل واسع، خاصة أنها منحت بشكل مستعجل لوكالة يملكها البرلماني عبد اللطيف الأنصاري، في وقت تحدثت فيه أوساط سياسية عن شبهات تتعلق بخلفياتها وأهدافها.
المصادر ذاتها أوضحت أن الصفقة كانت جزءاً من تحالف سياسي بين ميارة وعائلة الأنصاري، بهدف تأمين دعمهم له في مواجهة نزار بركة خلال الصراع على الأمانة العامة لحزب الاستقلال. غير أن موازين القوى انقلبت بعدما نسج بركة تحالفاً مع محمد ولد الرشيد، أحد أبرز القيادات الاستقلالية بالصحراء، ما أدى إلى تراجع الأنصاريين وتفكك التحالف القديم الذي جمعهم بميارة.
في المقابل، يتحرك محمد ولد الرشيد داخل مجلس المستشارين لإعادة ترتيب الأوراق، حيث رفض تمرير صفقات مثيرة للجدل وارتبطت بفترة رئاسة ميارة، إلى جانب ملفات أخرى تعود لعهد حكيم بنشماش. هذه التطورات تأتي في وقت يواجه فيه ميارة تحقيقات بشأن تدبيره السابق للمجلس، وسط دعوات لتعزيز الشفافية والرقابة على مؤسسة توصف بأنها بعيدة عن آليات المحاسبة الداخلية.
29/09/2025