حازت مبادرة “مدارس الفرصة الثانية”، التابعة لمديرية التمدرس الاستدراكي والمدرسة الدامجة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على جائزة “كونفوشيوس للتعليم” المرموقة من منظمة اليونسكو، وذلك في دورتها العشرين التي احتضنتها مدينة تشيويفو بمقاطعة شاندونغ الصينية نهاية الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التتويج اعترافاً بالمساهمات البارزة للمغرب في مجال الابتكار التعليمي، إلى جانب مشاريع من بنغلاديش وأيرلندا.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، فقد نالت الجائزة أيضاً منظمة غير حكومية من بنغلاديش بفضل برنامجها “المدارس العائمة العاملة بالطاقة الشمسية”، والوكالة الوطنية لمحو أمية الكبار في أيرلندا عن برنامجها الرقمي “تعلم مع موقع NALA eLearning”. أما المغرب، فقد تميز بمبادرة “مدرسة الفرصة الثانية والمدارس الشاملة”، التي تستهدف إعادة إدماج الأطفال المنقطعين عن الدراسة في مسارات تعليمية وتكوينية جديدة.
وتشير معطيات وزارة التربية الوطنية إلى أن عدد المستفيدين من مراكز الفرصة الثانية بلغ خلال الموسم الدراسي الماضي أكثر من 20 ألف متعلمة ومتعلم، بفضل شراكات مع 192 جمعية تدير 222 مركزاً في مختلف جهات المملكة. ومع انطلاق الموسم الحالي، تمت إضافة 60 مركزاً جديداً، ما يرفع عدد المستفيدين إلى حوالي 35 ألف تلميذة وتلميذ. وتعد هذه الجائزة، التي تأسست سنة 2005، تكريماً دولياً لمبادرات محو الأمية وتعليم الفئات الهشة، حيث كرّمت منذ إحداثها 57 مشروعاً في 36 دولة، استفاد منها أكثر من مليون شخص عبر العالم.
29/09/2025