اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، أن الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية نهاية الأسبوع، والتي دعت إليها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “جيل Z”، تمثل مؤشراً واضحاً على الحاجة إلى تغيير مسار عمل الحكومة وطريقة تواصلها مع المواطنين. وخرج الشباب للمطالبة بحقوق أساسية في الصحة والتعليم والشغل، بالإضافة إلى مكافحة الفساد والغلاء، في حين استجابت السلطات لهذه التحركات بإجراءات أمنية مكثفة وتدخلات وتوقيفات.
وأشار العثماني، في تدوينة له، إلى أن هذه الاحتجاجات تعكس وضعاً اجتماعياً حرجاً نتيجة ارتفاع نسبة البطالة إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكثر من ربع قرن، محذراً من تداعيات هذا الوضع على الفئات الأكثر هشاشة، ومذكراً بتقارير والي بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط التي سجلت مؤشرات تنذر بخطر اجتماعي واقتصادي.
كما نبه العثماني إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وتأثيرها المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكداً أن الوقت لا يزال متاحاً لتدارك الوضع من خلال اتخاذ إجراءات عملية، واعتماد أسلوب صريح وشفاف في التواصل مع المواطنين لضمان تلبية حاجياتهم والحد من الاحتقان الاجتماعي المتزايد.
29/09/2025











