تحولت الشوارع المؤدية إلى سوق ولاد ميمون بالناظور ، واحدة من أهم أسواق المدينة، إلى ما يشبه مخيمات اللاجئين، حيث أقام الباعة العشوائيون خيامهم في قلب الشوارع العمومية، مقسمين المساحات فيما بينهم وكأنهم يفرضون نظاما خاصا بهم، في مشهد صادم يثير الغضب والاستياء بين المواطنين.
مصادر محلية أكدت أن هذا الاحتلال العشوائي للملك العمومي لم يكن وليد الصدفة، بل يلوح في الأفق شبح تواطؤ من بعض الجهات ذات النفوذ، وبعض تجار الانتخابات الذين يستفيدون من الوضع لمصالحهم الخاصة، وفق ما يشير إليه التجار المحليون المستائين من الفوضى.
وفي تطور مثير، استنجد عدد من هؤلاء التجار بعامل إقليم الناظور للتدخل العاجل ، في ظل تراخي الباشا ، الذي أصر ذات يوم أنه ينتظر بفارغ الصبر تنقيله من الناظور ، وكشف كذلك الشبكة المنظمة وراء هذا الاستيلاء غير القانوني، بعدما فشل رئيس جماعة الناظور في اتخاذ أي خطوة فعالة، وسط اتهامات بالتواطؤ .
الوضع وصل إلى حد الأزمة، حيث تتكدس المارة والسيارات، وتتعطل الحركة اليومية للمدينة، فيما يطالب المواطنون بفرض القانون وإعادة الشوارع العمومية إلى وضعها الطبيعي قبل أن تتفاقم الفوضى وتصبح كارثة حضرية على أبواب الانتخابات.
29/09/2025