kawalisrif@hotmail.com

جيل زد 212 يرفع صوت الشباب المغربي للمطالبة بالإصلاح والحوار

جيل زد 212 يرفع صوت الشباب المغربي للمطالبة بالإصلاح والحوار

برزت في الآونة الأخيرة حركة شبابية جديدة تحمل اسم “جيل زد 212”، أطلقها شباب مغاربة للتعبير عن قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدين سلميتها واستقلاليتها عن أي جهة سياسية أو دعوية. ويعتبر مؤسسو الحركة أن مبادرتهم تمثل مساحة مفتوحة للحوار بين الشباب والمسؤولين، بهدف إيصال صوت فئة واسعة تشعر بالتهميش والإقصاء، مع التركيز على ملفات أساسية مثل إصلاح التعليم والنهوض بالصحة العمومية.

وأكدت شهادات لعدد من النشطاء أن هذه المطالب ليست ظرفية، بل تعبّر عن حاجة جيل جديد إلى فرص عادلة للتعلم والعمل والعيش الكريم، خصوصا في المناطق النائية التي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية. ويرى مراقبون أن هذه التحركات تكشف عن فجوة عميقة بين السياسات العمومية القائمة وانتظارات الشباب، محذرين من استمرار تأجيل بلورة رؤية تنموية تضع هذه الفئة في قلب القرار السياسي.

وفي هذا السياق، شدد فاعلون مدنيون وباحثون في قضايا الشباب على أن التعامل الأمني وحده لا يمكن أن يقدّم حلا للمشكلات المطروحة، داعين إلى نهج سياسي تواصلي يعيد الثقة بين الدولة وشبابها. وأكدوا أن الاحتجاجات الشبابية الأخيرة، بما اتسمت به من سلمية وحضارية، تستدعي استجابة مسؤولة تُخرج قضايا التعليم والشغل والصحة من دائرة الوعود إلى أفق التنفيذ الفعلي، بما يضمن إشراك الطاقات الشابة في بناء المستقبل ويحول دون تراكم الإحباط وفقدان الثقة في المؤسسات.

29/09/2025

Related Posts