كشف راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، عن تعثر مشروع الطريق السيار الرابط بإقليم خنيفرة بعد أن أظهرت الدراسات وجود حقل جبس في المسار المقترح، ما حال دون الشروع في الإجراءات العملية. وأوضح أن وزير التجهيز أكد له أن توسيع الشبكة الطرقية بالإقليم يمثل أولوية عاجلة في هذه المرحلة، باعتبارها مدخلاً أساسياً للتنمية.
وأوضح المسؤول الحزبي، خلال لقاء نظمه “الأحرار” بخنيفرة في إطار مبادرة “مسار الإنجاز”، أن استغلال المنجم القائم لا يمكن المساس به لكونه مورداً اقتصادياً مهماً، وهو ما يستوجب إعادة النظر في مسار الطريق أو اعتماد حلول تقنية بديلة قبل إطلاق الأشغال. وشدد على أن ربط خنيفرة بشبكة الطرق السيارة يكتسي بعداً استراتيجياً، سواء من الناحية الجغرافية أو الاقتصادية والاجتماعية، محذراً من مخاطر تأخر المشروع على وتيرة التنمية بالمنطقة.
وفي سياق حديثه عن التدبير التنموي، انتقد الطالبي العلمي ما وصفه بـ“ممارسات سابقة” تمثلت في توقيع اتفاقيات دون رصد اعتمادات مالية تضمن تنفيذها، مما أثقل كاهل المجالس المنتخبة الحالية. وأكد أن الحكومة الحالية تعمل على إرفاق كل اتفاقية بميزانية مضمونة، مستشهداً بتجربته حين تولى وزارة الرياضة، حيث وجد على مكتبه 1700 اتفاقية تتطلب سبعة مليارات درهم دون تغطية مالية، ما اضطره إلى تجميدها.
29/09/2025
