kawalisrif@hotmail.com

إحتجاجات شباب ( جيل Z ) تخرج عن السيطرة بإنزكان وإحراق سيارات الشرطة وخسائر مادية فادحة

إحتجاجات شباب ( جيل Z ) تخرج عن السيطرة بإنزكان وإحراق سيارات الشرطة وخسائر مادية فادحة

شهدت منطقتا آيت عميرة وإنزكان، في قلب جهة سوس ماسة، تحوّل احتجاجات شبابية سلمية إلى مشاهد من الفوضى والعنف. فقد ظهرت عناصر ملثمة مجهولة الهوية أقدمت على حرق الممتلكات، واستهداف سيارات الأمن ورشقها بالحجارة، ما قلب مجرى المظاهرات السلمية رأساً على عقب.

وأفادت مصادر ميدانية لـ “الصحيفة” أن البداية كانت مع حشود من شباب جيل Z، الذين خرجوا كما في عدة مدن مغربية مطالبين بتحسين قطاع الصحة والتعليم وتوفير فرص الشغل ومكافحة الغلاء. إلا أن هذا الحراك السلمي سرعان ما تلاشى أمام تدخل ملثمين قاموا بأعمال الشغب، شملت تخريب سيارات الأمن والممتلكات الخاصة.

في إنزكان، أحد المراكز الحضرية الكبرى، جابت المسيرات الشوارع الرئيسية حاملين شعارات واضحة: مستشفيات تليق بالمواطن، مدارس غير مكتظة، وفرص عمل تحرر الشباب من اليأس. لكن وسط هذه المطالب، اندسّ ملثمون اعتدوا على سيارات المواطنين، ما جعل البعض ضحية للعنف غير المتوقع، إذ تحولت ممتلكاتهم إلى رماد وزجاج متكسّر.

أما في آيت عميرة، فقد استهدف الملثمون سيارات الأمن الوطني والدرك الملكي مباشرة، وهو ما ظهر في المشاهد التي تناقلها السكان، في رسالة اعتبرها كثيرون محاولة استفزاز واضحة للسلطات، تهدف إلى تفريغ الاحتجاجات من مضمونها السلمي.

وردود فعل السكان لم تتأخر، حيث عبّر العديد منهم عن استنكارهم لما حدث، مؤكدين أن أعمال العنف لا تمثل مطالبهم الحقيقية، وأن الهدف الأساسي للشباب كان إيصال صوتهم للجهات المعنية، لا تخريب ممتلكات الجيران أو مواجهة رجال الأمن. وأشارت المصادر إلى أن أشخاصاً مجهولين لا علاقة لهم بالشباب المحتج كانوا وراء الفوضى، ما يثير تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء إدخال عناصر ملثمة إلى الاحتجاجات لتشويه الحراك الشبابي وإضعافه.

السلطات الأمنية تصرفت بسرعة، بإنزال مكثف لمحاولة الفصل بين المحتجين السلميين والعناصر المخرّبة، إلا أن حجم الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة فتح نقاشاً حول المسؤولية السياسية والأخلاقية في حماية الاحتجاجات السلمية من الاختراق.

30/09/2025

Related Posts