تقترب اللغة الأمازيغية من أن تصبح جزءا أساسيا من مشروع مدارس الريادة في المغرب، بعد أن قطع فريق الخبرة الوطنية، المكوّن من مفتشين وأساتذة متخصصين، أشواطا متقدمة في إعداد العدة البيداغوجية اللازمة. وتشمل هذه العدة المناهج والوثائق المرجعية التي ستضع الأمازيغية في موقع مماثل للغات الأساسية الأخرى كاللغة العربية والفرنسية. غير أن النقاش ما يزال قائما بشأن الحيز الزمني المخصص لتدريس هذه المادة داخل استعمالات الزمن بالمؤسسات الرائدة، في وقت يُطرح خيار إدماجها بشكل تجريبي في بعض المدارس أو تعميمها دفعة واحدة.
ويرتقب أن يعتمد هذا المسار الجديد على اختبارات تشخيصية تُوجّه التلاميذ وفق مستوياتهم، حيث سيتم إحداث مسارات خاصة بالمبتدئين وأخرى للمتعلمين الذين يمتلكون معرفة جزئية بالأمازيغية. ويُعد الإشكال الأكبر أمام هذا المشروع مرتبطا بجداول الحصص، إذ تشير التقديرات الأولية إلى أن توفير ثلاث ساعات أسبوعيا لكل فوج قد يواجه صعوبات تنظيمية بسبب ضيق الزمن المدرسي. في المقابل، تشتغل لجنة مركزية بوزارة التربية الوطنية على إيجاد صيغة متوازنة، تضمن إدماج الأمازيغية دون الإضرار بحصص باقي المواد، وفق ما أوردته كواليس الريف.
وتؤكد مصادر مسؤولة أن إدراج الأمازيغية سيخضع للمعايير نفسها التي تنظم باقي اللغات، وأن الإكراهات المرتبطة بتنزيلها لا تختلف عن تحديات أخرى واجهها المشروع. كما شددت على وجود إرادة سياسية وتربوية واضحة للمضي قدما في تعزيز حضور هذه اللغة الدستورية داخل مؤسسات الريادة. ويأتي ذلك انسجاما مع إعلان رسمي سابق لوزارة التربية الوطنية، أكد أن الموسم الدراسي 2025-2026 سيشهد إدراج الأمازيغية ضمن هذا المشروع الطموح، في خطوة تُعد تحولا بارزا في مسار النهوض بالهوية اللغوية الوطنية.
30/09/2025











