شهد محيط وزير الثقافة والشباب والاتصال، مهدي بنسعيد، حالة من الارتباك والتخبط في محاولة لتخفيف الضغط عنه إثر احتجاجات شبابية أطلقها حراك Gen Z، الذي ركز على قضايا التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية. وقد أظهرت مصادر “كواليس الريف” أن مستشاري الوزير، بالتعاون مع بعض أعضاء شبيبة حزب سياسي، حاولوا التشويش على النقد الموجه للوزير من خلال هجمات منظمة على الصحافة والفاعلين الذين طرحوا تساؤلات حول غيابه عن متابعة مطالب الشباب.
وكشفت المعلومات أن محيط الوزير دخل في مفاوضات غير مباشرة مع أدمينات منصات Discord المنظمة للحراك، بهدف ترتيب لقاء بين الوزير والشباب، لكنهم رفضوا بشكل قاطع أي لقاءات أو صفقات، مؤكدين استمرار الاحتجاجات. هذا الرفض أبرز ضعف تأثير الوزير على الشباب وأدى إلى تصاعد الجدل، حيث حاولت بعض الأطراف تحويل النقاش نحو وزراء آخرين مثل الصحة والتعليم، في حين كان الوزير نفسه غائبًا عن المشهد السياسي والاجتماعي الذي يهم جيل كامل.
كما لاحظ مراقبون تدخل بعض اليوتيوبرز والبودكاسترز المقربين من وزارة الثقافة، والمستفيدين من دعم مالي عام، لمحاولة تغطية غياب الوزير من خلال الهجوم على منتقديه. وتوضح هذه التحركات أن التركيز الإعلامي والأنشطة الترفيهية، مثل بطولات الألعاب الإلكترونية والمهرجانات الفنية، أصبح يغطي على الفراغ السياسي الحقيقي للوزارة، مما يطرح تساؤلات جدية حول أولويات الوزير وتضارب مصالحه في إدارة قطاع حساس يهم الشباب والرياضة.
30/09/2025
