أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن ترحيبها بالخطة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبرة أن توقيف المجازر اليومية والدمار المستمر أصبح ضرورة ملحة بعد نحو عامين من النزاع المستمر. وأكد مصدر من داخل المنظمة لجريدة كواليس الريف أن هذه الخطة تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع، مع الإشارة إلى أهمية وقف الخسائر البشرية والدمار المادي الذي طال مختلف أنحاء القطاع، رغم وجود تحفظات على بعض نقاط الخطة، أبرزها دور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي تعتبره السلطة الفلسطينية منحازاً لإسرائيل.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك العديد من الجوانب الإيجابية في الخطة، التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وإرساء حل دائم ضمن إطار الدولتين، بما يوقف أطماع المتطرفين الإسرائيليين في ضم الضفة الغربية ويؤمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما شدد على الدور الحيوي الذي يلعبه المغرب، إلى جانب الدول العربية والإسلامية، في التأثير السياسي على تطبيق الخطة، فضلاً عن الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة لتخفيف معاناة سكان غزة، وفق توجيهات الملك محمد السادس.
وتفصيلًا، تضمنت الخطة الأمريكية نشر قوة دولية في غزة، وسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى منطقة عازلة بعد نزع سلاح حماس، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين و250 سجينا فلسطينيا، مع تحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح تحت إدارة لجنة فلسطينية برئاسة واشنطن وبإشراف هيئة دولية تدعى “مجلس السلام”. كما تشمل الخطة تدريب الشرطة الفلسطينية وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل فور قبول الأطراف المعنية بالاتفاق، لتكون خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في القطاع.
30/09/2025
