للـيوم الثالث على التوالي، تتواصل موجة الغضب التي يقودها شباب حركة “جيل زد” في مدن مغربية عدة، حيث تجددت، اليوم الإثنين، الدعوات للنزول إلى الشارع للمطالبة بالحق في الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، وسط استنفار أمني واسع وإجراءات صارمة للمنع.
في الرباط، تحولت ساحة باب الأحد إلى منطقة مغلقة بالكامل بعدما فرضت السلطات طوقاً أمنياً كثيفاً حال دون وصول المتظاهرين، فيما شنت الأجهزة الأمنية حملة توقيفات استباقية استهدفت أشخاصاً يشتبه في عزمهم المشاركة.
أما في الدار البيضاء، فقد اختارت قوات الأمن تطويق منطقة جوطية درب غلف، حيث أوقفت عدداً من الشبان قبل أن ينضموا إلى التجمعات الاحتجاجية.
التحركات الأمنية لم تتوقف عند العاصمتين، بل شملت مدناً أخرى بينها مراكش، وجدة، تطوان، خنيفرة، وطنجة، التي عاشت على إيقاع استنفار غير مسبوق، تخللته توقيفات طالت العشرات ، ومواجهات بين الشباب والشرطة كما حصل في وجدة بسبب تدخل عنيف للقوات الأمنية .
رغم ذلك، ارتفعت أصوات المحتجين بشعارات قوية هزت الشوارع: “الشعب يريد إسقاط الفساد”، “الصحة أولاً مبغيناش كأس العالم”، “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، وأخرى منددة بالقمع: “على شوهة سلمية وقمعتوها”.
تتواصل هذه التحركات في وقت تزايدت فيه التنديدات الحقوقية والسياسية بتدخلات الأمن خلال اليومين الماضيين، وسط دعوات متكررة إلى التعامل بالحكمة والاستماع للمطالب المشروعة للشباب بدل مواجهتها بالعنف والمنع.
30/09/2025











