حلّ وفد رفيع من مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) بالمغرب في زيارة عمل تمتد لخمسة أيام، انطلقت أمس الاثنين وتستمر إلى غاية 3 أكتوبر، وذلك في إطار المشاورات الدورية التي يجريها البنك مع شركائه الدوليين.
ووفق بيان رسمي للبنك، تهدف هذه الزيارة إلى لقاء مسؤولين حكوميين بارزين، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل مناقشة أولويات الاقتصاد المغربي وتقييم المشاريع الممولة من طرف المؤسسة.
وسيقوم أعضاء الوفد بزيارات ميدانية إلى مشاريع استثمارية في الدار البيضاء وفاس-مكناس وطنجة، للوقوف على مستوى تقدمها وأثرها في التنمية المحلية. ويضم الوفد شخصيات بارزة من مجلس الإدارة، من بينها كاثرين ستيوارت ممثلة كندا والمغرب والأردن وتونس، وفانيسا ماكدوجال ممثلة المملكة المتحدة، وياسمين جيريجي ممثلة تركيا ورومانيا وأذربيجان ومولدوفا والجزائر، إضافة إلى مدراء آخرين عن دول أوروبية وآسيوية.
كما يشارك في الزيارة مسؤولون من الإدارة العليا للبنك، بينهم مارك ديفيس، المدير العام لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، وحيثِم عيسى، رئيس مكتب المغرب.
ومن المقرر أن يعقد الوفد لقاءات مع كل من نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، وعبد الرحيم بوعزة، المدير العام لبنك المغرب، إضافة إلى محادثات مع مسؤولين آخرين ورجال أعمال في إطار تعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
ويأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه المغرب إلى توسيع شراكاته مع المؤسسات المالية الدولية لدعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الاستثمار في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتمويل المستدام.
جدير بالذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ضخ منذ بدء نشاطه بالمغرب سنة 2012 ما يزيد عن 5.8 مليار يورو في 123 مشروعاً استراتيجياً، شملت الطاقات المتجددة والبنية التحتية ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، فضلاً عن تقديم استشارات لأكثر من 880 مقاولة مغربية لتحسين تنافسيتها في السوق المحلي والإقليمي.
30/09/2025











