يعيش الكونغرس الأمريكي حالة انسداد سياسي غير مسبوقة قبيل ساعات من بدء السنة المالية الجديدة، في ظل فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية المؤقتة. هذا الجمود يهدد بإغلاق الحكومة الفيدرالية للمرة الأولى منذ سبع سنوات، ما يثير مخاوف آلاف الموظفين الحكوميين من توقف رواتبهم أو فقدان وظائفهم إذا لم يتم التوصل إلى حل قبل منتصف ليلة الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
ويتمسك الديمقراطيون في مجلس الشيوخ برفض التصويت على مشروع القانون الذي صادق عليه مجلس النواب، والمخصص لتمويل الحكومة سبعة أسابيع إضافية، ما لم تتم الاستجابة لمطلبهم بتمديد برنامج الرعاية الصحية إلى جانب ملفات أخرى. في المقابل، يرفض الجمهوريون والرئيس دونالد ترامب أي تعديل أو مفاوضات، معتبرين أن النص الحالي بسيط وخالٍ من نقاط الخلاف. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر إن الكرة الآن في ملعب الرئيس، وإن بإمكانه تجنب الأزمة عبر إقناع قادة حزبه بالموافقة على المطالب المطروحة، وفق ما أوردته كواليس الريف.
ويتعين على الجمهوريين، رغم امتلاكهم الأغلبية، الحصول على ثمانية أصوات ديمقراطية على الأقل لبلوغ النصاب المطلوب من 60 صوتا في مجلس الشيوخ. وتتعقد الأمور أكثر مع إعلان السيناتور الجمهوري راند بول معارضته للنص، فيما يرى نائب الرئيس جيه. دي. فانس أن البلاد على وشك دخول أزمة إغلاق بسبب ما وصفه بـ”تعنت الديمقراطيين”. ويأتي هذا الصراع السياسي في وقت يعتبر فيه الديمقراطيون أن لديهم فرصة لفرض شروطهم ومواجهة إدارة ترامب، بينما يتوجس الشارع الأمريكي من تداعيات توقف مؤسسات الدولة عن العمل.
30/09/2025











