kawalisrif@hotmail.com

وجدة :     ليلة مواجهة بين الشباب المطالب بالإصلاح وقوات الأمن تثير التساؤلات حول غياب السياسيين المحليين 

وجدة : ليلة مواجهة بين الشباب المطالب بالإصلاح وقوات الأمن تثير التساؤلات حول غياب السياسيين المحليين 

شهدت مدينة وجدة مساء أمس الإثنين ، أحداثاً متوترة قرب محيط جامعة محمد الأول، حيث اصطدم شباب منخرط في حراك ضد الفساد والمطالبة بإصلاح منظومتي الصحة والتعليم بقوات الأمن المكلفة بالحفاظ على النظام وحماية ممتلكات المواطنين. ولولا يقظة رجال الأمن وتدخلهم الحاسم، كانت الأمور قد تخرج عن السيطرة.

لكن ما أثار استغراب المراقبين ليس الأحداث نفسها، بل غياب الوجوه السياسية التي اعتاد المواطن الوجدي رؤيتها بين الأزقة والأحياء. فقد شوهد بعضهم يتحدث من المقابر، وآخر يظهر بين زقاق شعبي، وثالث عقد لقاءً مع رؤساء الجمعيات التجارية، بينما غابت أي جهة سياسية عن الميدان لتهدئة الاحتقان والاستماع إلى صوت الشارع.

هذا الغياب أثار استياء عارماً لدى المتتبعين، الذين تساءلوا عن مدى استعداد هؤلاء المنتخبين لمواجهة مطالب المواطنين بعد هذه المواجهات، وما إذا كان دورهم قد تحول إلى مجرد البحث عن جمع الثروة ونشر النفوذ لخدمة مصالحهم الخاصة، في وقت يُفترض فيه أن يكونوا إلى جانب المواطنين ضمن دولة الحق والقانون والمساواة.

الشارع الوجدي اليوم يطرح سؤالاً كبيراً: أين السياسيون المنتخبون حين يشتعل الغضب الشعبي؟ وهل ستتغير مواقفهم بعد هذه التجربة؟

30/09/2025

Related Posts