في مشاهد صادمة، كشفت صور وفيديوهات نشرتها جريدة “كواليس الريف” قبل حوالي أسبوع عن الوضع الكارثي للنقل المدرسي بجماعة أربعاء تاوريرت، حيث اضطر تلاميذ إلى ركوب سيارات متهالكة من نوع “ميرسيدس 207″، بل وصل الأمر ببعضهم إلى التنقل فوق الأسطح في ظروف تهدد حياتهم وتضرب كرامتهم عرض الحائط.
الفضيحة تكشف عن مفارقة مثيرة: الجماعة تتوفر على سبع حافلات مدرسية ممولة من المال العام، لكن ثلاث فقط تُستعمل، فيما البقية خارج الخدمة، وسط اتهامات باستغلالها لأغراض شخصية.
وبدل معالجة الأزمة، اختار رئيس المجلس الجماعي – حسب مصادر محلية – سياسة التضليل والضغط عبر اتهام المعارضة بتسييس الملف ، كما قام بتهديد صاحب السيارة التي ظهرت في الفيديوهات بالحجز ، وتحريض بعض أولياء الأمور على من كشفوا الفضيحة وسربوها لجريدة “كواليس الريف” .
القضية فجرت موجة غضب واسعة وسط الساكنة والهيئات المدنية، مع مطالب بفتح تحقيق عاجل، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمان حق التلاميذ – خصوصاً الفتيات القرويات – في نقل مدرسي آمن ومجاني.
الأطفال ليسوا أداة للابتزاز السياسي.. والتعليم ليس امتيازاً، بل حق لا يُساوَم.
01/10/2025