احتجاجات “جيل زد” تتواصل في مدن المغرب رغم تفاعل الحكومة

تستمر مظاهرات “جيل زد” في مدن مغربية عدة لليوم الرابع على التوالي، إذ شهدت فاس، القنيطرة، طنجة، الرباط، تطوان والدار البيضاء اليوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025 خروج أعداد كبيرة من المحتجين، فيما التحقت مدن أخرى مثل بني ملال وإنزكان بالحراك. وقد رافقت هذه التحركات تدخلات أمنية أسفرت عن اعتقالات جديدة، في مشهد يكرر ما حدث منذ انطلاق موجة الاحتجاجات يوم السبت الماضي، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية شاملة.

الأغلبية الحكومية سارعت إلى الإعلان عن موقفها الرسمي، مؤكدة في بلاغ عقب اجتماع هيئتها القيادية استعدادها للتجاوب “الإيجابي والمسؤول” مع المطالب المرفوعة، ومشيدة بما وصفته “التفاعل المتوازن للسلطات الأمنية في إطار القانون”. وأبرزت الأغلبية حرصها على فتح باب الحوار داخل المؤسسات والفضاءات العمومية، قصد بلورة حلول عملية وقابلة للتنفيذ، تراعي خصوصية المرحلة وتلبي تطلعات فئات واسعة من المواطنين.

في موازاة ذلك، واصلت النيابات العامة متابعة الموقوفين على خلفية هذه التحركات. ففي الرباط، تقرر متابعة ثلاثة شبان في حالة اعتقال، بينما جرى الإفراج عن 34 آخرين بكفالة مالية. أما في الدار البيضاء، فقد قدمت النيابة العامة ملتمساً بفتح تحقيق مع 18 شاباً يشتبه في ارتكابهم أفعالاً تتعلق بعرقلة السير واستهلاك المخدرات، مع إحالة ستة قاصرين على قاضي الأحداث. هذه المتابعات القضائية تعكس البعد القانوني الموازي للاحتجاجات، في وقت يترقب فيه الشارع مدى جدية الحكومة في تقديم إصلاحات ملموسة تستجيب لمطالب الجيل الجديد.