يشهد قطاع الزيتون بالمغرب تفاؤلًا كبيرًا بين المهنيين والفلاحين في مختلف المناطق المنتجة، بعد معطيات تشير إلى تحسن ملحوظ في الإنتاجية هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي. وأكد الفلاحون أن موسم الجني سيبدأ فعليًا بعد منتصف شهر أكتوبر، مع مراعاة استمرار النضج الكامل للثمار، خصوصًا في مناطق مثل قلعة السراغنة حيث يوصي الفلاحون بدورات سقي إضافية لتعزيز المردودية. كما ينتظر أن ينعكس تحسن الإنتاجية على أسعار زيت الزيتون، التي ارتفعت خلال الموسمين السابقين لتقترب من 100 درهم للتر الواحد.
وأشار عبد اللطيف تبعليت، فلاح بتعاونية “خيرات البادية”، إلى أن الإنتاجية لهذا الموسم قد تتجاوز 85 إلى 90 في المائة للأشجار المسقية بالمياه الجوفية، فيما يحتاج الزيتون الأخضر إلى فترة أطول لإكمال الحصاد. ورغم بعض التأثيرات المناخية مثل الرياح والبرد في مناطق متعددة، اعتبر تبعليت أن المؤشرات العامة لموسم 2025 إيجابية، ما ينعكس على إمكانية استقرار أسعار الزيت إلى حدود 50–60 درهم للتر الواحد في حال عدم حدوث أي مستجدات تتعلق بالتصدير أو الاستيراد.
وأكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المغربية لإنتاج الزيتون، أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت بشكل مباشر في تعزيز إنتاجية الأشجار، وأن الأشجار المزروعة في إطار مخطط المغرب الأخضر بدأت في إنتاج ثمارها بعد مواسم سابقة ضعيفة. وأوضح أن هذه المؤشرات تسمح بترقب موسم جيد من حيث الكمية والجودة، رغم بعض الصعوبات المحدودة في السقي ببعض المناطق، مشيدًا بقدرة أشجار الزيتون على الصمود ومواجهة جفاف السنوات الماضية والاستفادة من الأمطار الأخيرة في مارس وأبريل.
01/10/2025











