أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن الحكومة على استعداد لفتح حوار فوري مع شباب حركة “جيل زد”، شريطة أن يكون منظما وشفافا، حتى يفضي إلى نتائج عملية ملموسة. وأوضح الوزير، في ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن ما تشهده الساحة اليوم يمثل لحظة فارقة في تاريخ البلاد، باعتبارها تعبيرا مجتمعيا يقوده شباب من أجيال متقاربة، يتمحور حول قضايا الأولويات الوطنية.
وشدد السكوري على أن مسؤولية الحكومة تقتضي الاستماع لهذه الأصوات الشبابية بجدية، وتحويل رسائلها إلى إجراءات قابلة للتنفيذ. واعتبر أن التعبيرات الحالية تعكس في جزء منها قصورا في التواصل، لكنها أيضا مرتبطة بواقع اجتماعي واقتصادي يعيشه المواطنون يوميا. وأضاف أن الغالبية العظمى من الشباب الذين خرجوا للاحتجاج عبروا بشكل سلمي عن مطالبهم، ولا يتحملون مسؤولية ما قد يقع من تجاوزات أو أعمال تمس النظام العام ليلا.
وأوضح الوزير أن تنظيم هذا الحوار لن يكون مهمة سهلة، لكون الحركة الشبابية لا تتوفر على إطار تقليدي أو ممثلين واضحين، غير أن الحكومة عازمة على إيجاد صيغة عملية للتفاعل مع هذه المطالب في أقرب الآجال. وأكد أن المبدأ الأساسي هو الحوار وجها لوجه لضمان الجدية والمصداقية، مشيرا إلى أن الوزراء والمسؤولين الحكوميين مستعدون لتحمل مسؤولياتهم ومراجعة أدائهم، بهدف المضي قدما نحو بناء حوار منتج يترجم إلى حلول فعلية على الأرض.
02/10/2025
