طالبت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الحكومة بالإسراع في تنزيل الإصلاحات الكبرى ومعالجة أعطاب الحكامة الترابية داخل قطاع الصحة، مؤكدة في بيان لها ضرورة فتح قنوات تواصل مباشر مع الشباب الذين يخرجون إلى الشوارع في إطار احتجاجات “جيل Z”. وأبرز الحزب أن هذه المطالب تحمل مشروعية واضحة، باعتبارها تلتقي مع الأوراش الإصلاحية التي يجري تنفيذها، خاصة في مجالات الخدمات الصحية والاجتماعية.
البيان، الذي صدر عقب اجتماع قيادة الحزب برئاسة أمينه العام نزار بركة، أدان بشدة أحداث العنف والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، وما نتج عنها من تهديد للأمن والاستقرار واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة. وجدد الحزب التأكيد على أولوية دعم المستشفى العمومي وتأهيله بالوسائل البشرية والتقنية اللازمة، حتى يضطلع بدوره في تقديم خدمات صحية لائقة وذات جودة، داعيا في الوقت نفسه الشباب إلى الانخراط الإيجابي في النقاش العمومي عبر حوار مسؤول داخل المؤسسات ووسائل الإعلام.
كما شدد الحزب على ضرورة فتح المنابر الإعلامية العمومية أمام مختلف التيارات الفكرية والسياسية لإطلاق نقاش وطني واسع حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، معلنا استعداد أجهزته ومنظماته الموازية للمساهمة الفعلية في هذا الحوار وبناء مقترحات عملية تتيح حلولاً واقعية. واختتم البيان بالتأكيد على التزام السلطات العمومية بضمان الحقوق والحريات الأساسية، وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير، وذلك في احترام تام للقانون وحماية سلامة المواطنين والممتلكات، في وقت تتواصل فيه احتجاجات “جيل Z” بعدة مدن مغربية، والتي شهد بعضها أعمال عنف خطيرة، أبرزها ما وقع في القليعة بعمالة إنزكان حيث اقتُحم مركز للدرك الملكي في أحداث خلفت قتيلين وعدداً من الجرحى.
02/10/2025
