عرفت بعض الأحياء وسط الدار البيضاء مساء الخميس حالة ارتباك واضحة، بعدما أقدمت محلات تجارية عديدة على إغلاق أبوابها بشكل مفاجئ، استجابة لما تم تداوله من إشاعات واسعة حول احتجاجات مرتقبة مرتبطة بحركة “جيل Z”. هذا المناخ المشحون لم يقتصر على العاصمة الاقتصادية، بل امتد إلى مدن أخرى مثل سلا وتمارة وأكادير وآيت عمير، حيث شهدت بعض المناطق أحداث شغب شملت إضرام النار في مراكز تجارية واستهداف مؤسسات بنكية وإدارات عمومية.
هذه التطورات استدعت استنفارا أمنيا ملحوظا في كبريات المدن، وعلى رأسها الدار البيضاء، إذ سارعت السلطات إلى تعزيز تواجدها الميداني لضمان استقرار الأوضاع وحماية الممتلكات الخاصة والعامة. وأوضح مصدر أمني من داخل المدينة أن الوضع “مستقر ويسير بشكل طبيعي”، نافيا تسجيل أي مواجهات أو مظاهرات، ومشددا على أن ما تم ترويجه عبر منصات التواصل لا يعدو أن يكون شائعات لا أساس لها من الصحة.
المصدر ذاته أوضح أن إغلاق المتاجر كان نتيجة مباشرة للإشاعات التي روجتها حسابات غير موثوقة عبر تطبيقات التراسل ومواقع التواصل، في محاولة لخلق حالة من الخوف والبلبلة بين المواطنين. وأضاف أن هذه الأخبار الزائفة لا تنعكس فقط على نفسية الساكنة، بل تؤثر أيضا على الدورة الاقتصادية للمدينة، داعيا المواطنين والتجار إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانجرار وراء حملات التضليل، مؤكدا أن السلطات ستظل يقظة أمام أي محاولة تهدد الأمن والاستقرار.
02/10/2025
