دعت جمعية “المبادرة وطن أولا ودائما”، برئاسة الوزير الأسبق عزيز رباح، إلى تغليب منطق التهدئة والحوار العقلاني في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها عدد من المناطق، مؤكدة على ضرورة استجابة الحكومة والسلطات العمومية لمطالب المواطنين وتنفيذ الإصلاحات الملحة. وأشارت الجمعية، في بيان لها، إلى أن هذه المطالب تستند إلى المرجعية الدستورية والقوانين الجاري بها العمل، وتستند أيضا إلى تقارير رسمية وتصريحات مسؤولين أكدت وجاهتها، كما استحضرت خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الذي حذر من استمرار المغرب بسرعتين وأبرز تحديات قطاعات التعليم والصحة والشغل والأزمة المائية.
وأكدت الجمعية على أهمية التفاعل الجاد والمسؤول مع خطاب الملك والمطالب الشعبية، داعية إلى إطلاق إصلاحات عميقة تهم بالدرجة الأولى الأسرة والتعليم والصحة والتشغيل والعدل والماء، واعتبار هذه القطاعات أولوية لا تحتمل التأجيل. كما شددت على فتح قنوات تواصل وحوار على المستويين المحلي والوطني مع المحتجين، والابتعاد عن أي أشكال صدام، مع التحلي بضبط النفس والحكمة، فضلا عن حماية الممتلكات العامة والخاصة والأمن العام من أي تجاوزات، ورفض استغلال الاحتجاجات لتحقيق مصالح ضيقة أو زعزعة الاستقرار.
وعلى الصعيد الحقوقي، طالبت الجمعية بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم في أعمال العنف أو التخريب، مؤكدة على الالتزام بالقانون واحترام المساطر القضائية العادلة. كما نبهت إلى أهمية الحكامة الجيدة والعدالة المجالية في تدبير الشأن العام، مع إيلاء عناية للفئات الهشة والشباب وساكنة المناطق القروية، داعية النخب الوطنية السياسية والمدنية والإعلامية للمساهمة في الإصلاح وتأطير الشباب وبناء جسور الثقة، مع التأكيد على استعداد الجمعية الكامل لدعم جهود الحوار والتهدئة وترسيخ قيم المواطنة والحكامة الرشيدة.
02/10/2025
