تشهد أروقة المجلس الجماعي للدار البيضاء توترا داخليا متزايدا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، حيث اندلعت خلافات بين نواب عمدة المدينة نبيلة الرميلي حول التفويضات والصلاحيات. معطيات دقيقة تفيد بأن أحد نواب الرئيسة من حزب التجمع الوطني للأحرار أبدى استياءه مما وصفه بـ“تدخلات غير مبررة” لنائبها المكلف بقطاع الممتلكات الحسين نصر الله، خصوصا في ملف “المحج الملكي”، الأمر الذي أثار حالة احتقان داخل المكتب المسير.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن الخلافات لم تقف عند هذا الحد، بل شملت أيضا اتهامات موجهة إلى النائب الثاني المنتمي لحزب الاستقلال، بدعوى تجاوزه للصلاحيات المخولة له وتدخله في ملفات التعمير، ما خلق شرخا إضافيا داخل مكونات الأغلبية. هذه التوترات برزت بشكل أوضح خلال اجتماعات الإعداد لدورة أكتوبر العادية، حيث أثار الحضور المكثف لهذا النائب في مراحل تحضير اتفاقية مرتبطة بالمحج الملكي حفيظة نواب آخرين، في وقت يرى مراقبون أن ما يحدث يعكس بداية مبكرة لـ“معركة مواقع” قد تهدد الانسجام داخل المجلس.
من جهته، خرج الحسين نصر الله بتوضيحات أكد من خلالها أن الاتفاقية المرتبطة بالمحج الملكي مجرد إطار عام يهدف إلى تسريع وتيرة المشروع، مبرزا أن دوره ينحصر في الجوانب التقنية المرتبطة بنقل ممتلكات “صوناداك” إلى الجماعة، وكذا آليات ترحيل المستفيدين وإنجاز المنتزه الكبير بالنسيم. وأوضح أن كل هذه المهام تدخل في صميم اختصاصاته المفوضة من طرف العمدة، نافيا بشكل قاطع تجاوزه لصلاحيات قطاع التعمير، ومشددا على أن إخراج هذا الورش الملكي إلى حيز الوجود يظل مسؤولية مشتركة بين جميع المتدخلين لما له من أثر عمراني واجتماعي على العاصمة الاقتصادية.
02/10/2025











