في خطوة تهدف إلى امتصاص حالة الاحتقان التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة، شرعت وزارة الداخلية في تبني مقاربة حوارية عوض الاقتصار على المعالجات الأمنية التي ساهمت في زيادة حدة الأزمة. وقررت تنظيم لقاءات إقليمية تحت إشراف العمالات، تجمع ممثلي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمسؤولي فدراليات جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.
وبحسب معطيات حصلت عليها كواليس الريف، فقد انطلقت هذه اللقاءات صباح اليوم في عدد من الأقاليم بمشاركة المديرين الإقليميين للتعليم، وتهدف أساساً إلى فتح قنوات مباشرة للتواصل مع جمعيات الآباء من أجل تهدئة الأجواء المشحونة. ومن المنتظر أن توجه الفدراليات المركزية تعليمات إلى فروعها المحلية للتفاعل مع أولياء التلاميذ بشكل أكثر قرباً عقب هذه الاجتماعات.
وتأتي هذه الخطوة بتوصية مباشرة من وزارة الداخلية، التي تسعى إلى إشراك فدراليات الآباء كجسر للتواصل ووسيط فاعل بين الأسر والسلطات التربوية، في مسعى للحد من التوترات والأحداث العنيفة التي رافقت احتجاجات اليومين الماضيين داخل عدد من المؤسسات التعليمية.
02/10/2025