تعيش مدينة الناظور ومحيطها حالة من الاستياء الشعبي بعد بدء صدور فواتير كهرباء مرتفعة بشكل غير مسبوق عن شهر شتنبر، هذه الزيادات أثارت موجة من الشكايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي و توجه عشرات المواطنين إلى مكاتب الشركة مطالبين بتفسيرات لمبالغ اعتبروها مبالغاً فيها وغير منطقية، وهو ما كشف عن انتشار ظاهرة عامة من الاحتجاجات الفردية التي تحولت إلى حيرة جماعية لدى السكان.
وأفاد عدد من المتضررين أن مبلغ الفاتورة، الذي بلغ في كثير من الحالات حوالي 350 درهم، بدا شبه موحد حتى للأسر ذات الاستهلاك المحدود وغياب الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك العالي، مما زاد من الشكوك حول وجود خلل في نظام الفوترة الجديد المعتمد من قبل الشركة، أكثر من كونه انعكاساً للاستهلاك الفعلي. وفي شهادة حيّة، كشف أحد السكان أن فاتورته بلغت 800 درهم عن شهري شتنبر وغشت، ليتم تخفيضها بعد مراجعة العداد إلى 398 درهم، ما يشير إلى احتمال وجود أخطاء منهجية في قراءة العدادات أو معالجة بيانات الفوترة.
وتجاوز تأثير هذه الزيادات مجرد التذمر الفردي لتشكيل عبء حقيقي على القدرة الشرائية للأسر، خصوصاً في جهة تضم نسبة مهمة من الفئات الهشة وذوي الدخل المحدود. ودعا السكان إلى فتح تحقيق شفاف ومراجعة شاملة لجميع الفواتير الصادرة عن شهر شتنبر، مع اعتماد آلية تواصل فعالة لمعالجة شكايات المواطنين وحماية حقوقهم، لضمان عدم تكرار هذه التجربة التي أثرت بشكل مباشر على مصاريفهم المعيشية .
02/10/2025











