أعلن معهد بروميثيوس من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان أنه راسل رسمياً رئيس الحكومة بخصوص خلاصات دراسته حول الأمن الإنساني وأولويات الشباب في المغرب، المنجزة سنة 2022، مرفقاً توصية بضرورة تفعيل “ميثاق المستقبل” وملحقه المتعلق بـ”إعلان الأجيال المقبلة”، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2024. وأوضح المعهد أن هذه المبادرة تأتي في ظل اتساع التعبئة الاجتماعية لجيل الشباب، خصوصاً أبناء “الجيل Z”، الذين يرفعون مطالب واقعية وموثقة في التقرير الصادر عنه.
وأفادت المعطيات أن الدراسة أظهرت أن 84 في المائة من انتظارات الشباب تتركز على الولوج إلى الخدمات الأساسية، من قبيل فرص الشغل والتعليم العمومي الجيد والمستشفيات ذات الجودة، معتبرة أن أبرز العراقيل أمام التنمية البشرية المستدامة ترتبط بضعف التعليم والتماسك الاجتماعي ومحدودية الأمان الإنساني. وأكد المعهد أن هذه الخلاصات تعكس الحاجة الملحة إلى عدالة اجتماعية وضمان الحقوق الأساسية، مشيراً إلى أن “ميثاق المستقبل” يشكل فرصة تاريخية لإرساء سياسات قادرة على تعزيز الثقة بين الشباب والمؤسسات.
وفي السياق نفسه، ذكّر المعهد بمساره الترافعي على المستوى الدولي، حيث أطلق في فبراير 2024 خلال المنتدى الاجتماعي العالمي بكاتماندو “نداء كاتماندو من أجل الأجيال القادمة” الذي حظي بدعم أكثر من 180 منظمة شبابية عبر العالم، كما شارك في المشاورات الأممية التي أفضت إلى اعتماد الميثاق وملحقه. وبعد مرور عام على تبني هذا المرجع العالمي، دعا المعهد إلى إحداث آلية وطنية لمتابعة تنفيذه، بما يضمن كما ورد في الإعلان تمكين الأجيال المقبلة من حياة كريمة في عالم أكثر عدلاً واستدامة، مؤكداً التزامه بمواصلة العمل على إرساء حكامة تستشرف المستقبل وتضع الشباب في صلب القرار.
02/10/2025











