فضل الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عدم المشاركة في الندوة الصحفية التي تُعقد عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، في خطوة أثارت علامات استفهام واسعة، خاصة في ظل الظرفية الحساسة التي تمر بها البلاد مع تصاعد احتجاجات جيل Z. هذا القرار جاء رغم أن الندوة تشكل فرصة رسمية للتواصل مع الرأي العام عبر الإعلام، ما جعل غياب الوزير يفتح الباب أمام تأويلات متعددة حول دوافعه.
ويرى مراقبون أن قرار بايتاس بعدم عقد الندوة يعكس محاولة لتجنب مواجهة الأسئلة المحرجة المتعلقة بالاحتجاجات الشبابية وتصاعد أعمال العنف والتخريب، وهو سلوك متكرر للوزير المعروف بلغة الخشب وتجنّبه الرد على الاستفسارات الصحفية الصعبة. هذا الغياب أعطى انطباعًا بأن الحكومة لا ترغب في تقديم موقف واضح أو رسمي بشأن مطالب المحتجين، بعد أن اكتفت سابقًا بتصريحات عامة عبر بلاغ رئاسة الأغلبية تفيد بتفهمها لمطالب الشباب.
ويأتي هذا في وقت كان يتوقع فيه الرأي العام من الحكومة تقديم خطاب مباشر وواضح يطمئن المواطنين ويعكس استجابة جدية لموجة الاحتجاجات المتصاعدة، بدل الاكتفاء بالصمت أو المناورات السياسية العامة، مما يثير تساؤلات حول جدية الإجراءات الحكومية في التعامل مع الأزمة الحالية وسبل احتواءها.
02/10/2025
