kawalisrif@hotmail.com

النظام الجزائري يواجه دعوات “جيل زد 213” بإنزال أمني ورسائل تخويف تربط الاحتجاجات بالمغرب

النظام الجزائري يواجه دعوات “جيل زد 213” بإنزال أمني ورسائل تخويف تربط الاحتجاجات بالمغرب

عاشت العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، على وقع إنزال أمني كثيف استبق دعوات التظاهر التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إطار حركة “جيل زد 213”، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة. وقد لجأ النظام، وفق متابعين للشأن الجزائري، إلى بث رسائل تخويف عبر خطاباته الإعلامية، ملوحا مجددا بوجود “أياد خارجية” تقف وراء هذه الدعوات، مع إقحام اسم المغرب بشكل متعمد.

وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية في منشور حديث أن هذه الدعوات “المضخمة إعلاميا” من طرف وسائل إعلام مغربية، لا تدخل في خانة المطالب الاجتماعية البحتة، بل تُصنف كمحاولة للنيل من تماسك الجبهة الداخلية. وفي المقابل، اعتبر النائب البرلماني عبد الوهاب يعقوبي أن جزءا من هذه الدعوات يعبر عن رغبة الشباب الجزائري في التعبير عن آرائهم في زمن الرقمنة، غير أنه لم يستبعد أيضا وجود مبادرات ممولة أو منسقة من جهات خارجية تسعى إلى استغلال الوضع لإثارة الانقسام أو التأثير على صورة الجزائر دوليا.

في الجهة المقابلة، شدد المعارض السياسي شوقي بن زهرة على أن السلطات لم تنتظر ظهور أي تجمعات لتتحرك، بل نشرت قوات أمنية غير مسبوقة في شوارع العاصمة، مرفوقة بحملة إعلامية تعيد تكرار “أسطوانة المؤامرة الخارجية” وربطها بالمغرب. وأكد أن النظام الجزائري يواصل سياسة التضييق على أي تعبير احتجاجي، سواء كان اجتماعيا أو حتى متعلقا بالقضية الفلسطينية التي يدّعي تبنيها، مبرزا أن الجزائريين يعيشون تحت وطأة صمت مفروض وهاجس السجون التي تطال كل من يجرؤ على كسر هذا الصمت.

03/10/2025

Related Posts