kawalisrif@hotmail.com

من هو :     برلماني من الناظور في قفص الاتهام … بين سلطة تمثيل الأمة وإغراءات بخدمات مقابل الجنس لفتيات

من هو : برلماني من الناظور في قفص الاتهام … بين سلطة تمثيل الأمة وإغراءات بخدمات مقابل الجنس لفتيات

في تطور مثير يطرح أسئلة محرجة حول صورة بعض ممثلي المؤسسة التشريعية بالناظور ..، حصلت “كواليس الريف” على معطيات وأدلة قطعية تكشف تورط أحد برلمانيي إقليم الناظور في ممارسات بعيدة كل البعد عن جوهر الوظيفة الدستورية الموكلة له.

تفيد الوثائق المتوفرة أن هذا النائب، المحسوب على الأغلبية الحكومية، حوّل وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة مفتوحة لعلاقات مشبوهة، حيث عمد إلى مراسلة فتيات، خاصة في مقتبل العمر، عبر تطبيقات واتساب وتليغرام وفايسبوك، مستعرضاً “نفوذه” المزعوم، ومؤكداً استعداده لتقديم مختلف الخدمات: من التوظيف، إلى التدخل لدى الإدارات المركزية، مروراً بضمان مصالح عائلاتهن.

لكن المفارقة الصادمة ( حسب الوثائق التي توصلت بها الجريدة ) تكمن في أن ممثل الأمة وهو منتخب محلي ، الذي يُفترض فيه أن يكون صوت المواطن ودرعه داخل قبة البرلمان، قدّم نفسه لتلك الفتيات في صورة مغايرة تماماً ؛ صورة السياسي المستعد لعقد مواعيد غرامية وخرجات مشبوهة، تحت غطاء النفوذ والقدرة على تقديم “الحلول السحرية” من الرباط. وهكذا اختلطت لغة السلطة بعبارات الغزل الرخيص، ضاربا مواعيد بمنزله في قرية أركمان وتحوّل الخطاب السياسي إلى مجرد جسر تعبر منه نزوات شخصية لا تليق بمقام مؤسسة دستورية.

إن خطورة مثل هذه الوقائع لا تقف عند حدود السلوك الفردي، بل تمتد لتطرح تساؤلات عميقة حول هشاشة الوعي بالمسؤولية لدى بعض من يُفترض فيهم تمثيل الشعب، وحول الحاجة الملحّة إلى تعزيز آليات الشفافية والرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

ورغم كل هذا الضجيج، تبقى الحقيقة أن السياسة، مثل الحب، لا تحتمل الخيانة؛ فمن يخون ثقة الأمة لا يختلف عن عاشق ينكث وعده. وكما أن القلوب الجريحة لا تنسى، فإن ذاكرة الشعوب أشد عناداً من النسيان. وبين برلمان يئن تحت ثقل الفضائح، وقصص غرامية تتوارى خلف ستائر مظلمة، يظل المغرب في حاجة إلى عشق آخر؛ عشق الوطن الصادق، وحده الكفيل بأن يمنح للسياسة معنى، وللحب حياة.

03/10/2025

Related Posts