شهدت قضية وفاة الطفل محمد بويسلخن، المعروف إعلامياً بـ”الطفل الراعي” أو “محمد إنو”، تطوراً بارزاً بعد أن أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، يوم الاثنين الماضي، باستخراج جثته من مقبرة أغبالو، استجابة لطلب تقدمت به والدته تودة أوعيسى عبر محاميها صبري الحو. ويهدف هذا الإجراء إلى إجراء معاينة دقيقة وتشريح طبي جديد للجثة، في إطار التحقيقات الإعدادية، للكشف عن ملابسات الوفاة بشكل أكثر وضوحاً، مع الإشارة إلى أن نتائج التقرير الطبي لم تُحال بعد إلى قاضي التحقيق لحين استكمال باقي الإجراءات المخبرية.
وفي سياق موازٍ، انعقدت صباح الخميس جلسة تحقيق جديد بمحكمة الاستئناف بالرشيدية استمع خلالها قاضي التحقيق إلى عدد من الشهود المدرجين في عريضة دفاع العائلة. وأوضح محامي العائلة أن الملف بات قريباً من الاكتمال، في انتظار نتائج التحقيقات والتشريح الطبي، مشدداً على أن قاضي التحقيق يتعامل مع القضية “ضد مجهول”، حيث جرى الاستماع لجميع الأطراف كشاهدة، باستثناء الأب والأم اللذين أصبحا طرفاً مدنياً في القضية.
وتأتي هذه التطورات القضائية بعد ضغط شعبي وحقوقي كبير، لتفتح الباب أمام مرحلة حاسمة في القضية التي بدأت تأخذ أبعاداً جنائية بعد تداول فرضية الانتحار على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الحو أن إحالة الملف على النيابة العامة ستحدد مسار القضية، بما في ذلك احتمال توجيه الاتهام إلى شخص أو أكثر استناداً إلى شهادات الشهود ونتائج الخبرة العلمية، ما قد يفتح فصلاً جديداً وجوهرياً في مسار التحقيق.
03/10/2025











