أعلن أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب وأحد أقدم البرلمانيين في المؤسسة التشريعية، عن تنظيم ندوة يوم الأحد بالمدرسة العليا للتجارة بمراكش حول موضوع “السياسة الحكومية بعيون الشباب”. هذا الإعلان أثار موجة من التعليقات الساخرة والانتقادات، خاصة أن التويزي يشغل أيضا منصب رئيس جماعة آيت أورير التي عاشت خلال احتجاجات “جيل Z” أعمال تخريب وإشعال نيران في الممتلكات العامة.
عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا أن التويزي ليس في موقع يخوّل له الحديث باسم الشباب أو تقديم حلول لمشاكلهم، في ظل ما تشهده جماعته من اختلالات عمرت لسنوات. ومن أبرز التعليقات ما كتبه مواطن يُدعى عمر الحرش، الذي وصف الندوة بأنها “خرجة دعائية” تمهيدا للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، مؤكدا أن التويزي “فاقد للمصداقية” وأن مشاكله مع تدبير آيت أورير تجعله جزءا من الأزمة لا من الحل.
الانتقادات طالت الوضع المحلي بالمدينة التي تعاني من ضعف البنيات التحتية، وغياب الصرف الصحي، وتردي وضعية المستوصف والمرافق العمومية، إضافة إلى انتشار السكن العشوائي والأزبال وتهميش الفضاءات التجارية والرياضية. واعتبر معلقون أن التويزي كان أولى به محاورة شباب مدينته والاستماع لمعاناتهم، بدل تنظيم ندوة في مراكش، داعين إياه إلى الابتعاد عن الترشح مجددا وإفساح المجال أمام طاقات شابة قادرة على تقديم حلول واقعية.
03/10/2025
