أعرب الرئيس التونسي الأسبق، الدكتور منصف المرزوقي، في رسالة نشرها من العاصمة الفرنسية باريس، عن متابعة حثيثة للتطورات الأخيرة في المغرب المرتبطة بحراك جيل Z، مؤكداً على عمق روابطه بالمملكة وثقته في قدرة البلاد على تجاوز الأزمة الحالية بحكمة. واعتبر المرزوقي أن ما يجري في المغرب يحمل أهمية مماثلة لما يشهده وطنه تونس، معبراً عن موقفه كمحب حريص على استقرار المغرب واستمرار تقدمه وتحقيق طموحات شبابه.
وضع المرزوقي الاحتجاجات في إطار عالمي، واصفاً إياها بأنها ظاهرة صحية تعكس حيوية المجتمع، مشيراً إلى أن فرنسا التي يقيم بها تشهد يومياً مظاهرات مستمرة للمطالبة بالإصلاحات، معتبرًا أن التحركات الشبابية المغربية السلمية دليل على نضج سياسي ووعي جماعي. وأشاد بالمبادئ الثلاث التي التزم بها الشباب خلال احتجاجاتهم: رفض الكلام النابي، وعدم اللجوء للعنف ضد الشرطة، وحماية الممتلكات العامة، واصفاً هذا النهج بالمتحضر والسليم الذي يمهد لتحقيق التهدئة والاستجابة للمطالب المشروعة.
وأبدى المرزوقي ثقته الكبيرة في قدرة الملك محمد السادس على إدارة الأزمة، مستذكراً استجابته الحكيمة لأحداث 2011 التي ساعدت المغرب على تفادي نتائج مأساوية شهدتها دول أخرى خلال الربيع العربي. وختم المرزوقي رسالته بنبرة تفاؤل، مستعيراً عبارة شعرية شهيرة: “ولا بد لليل أن ينجلي”، معبراً عن أمله في أن تنجلي الأزمة ويستمر المغرب في مساره التنموي والسياسي المستقر.
03/10/2025
