في خطوة مثيرة، حجزت السلطات الأمنية بالناظور، بإذن من النيابة العامة، عشرات السيارات الفاخرة من وكالة كراء سيارات تقع قرب مصحة الوحدة، والتي استُخدمت خلال “العرس الأسطوري” الذي نظمّه البارون موسى فرقوني، الملقب بـ “برنس أزغنغان”.
التحقيقات كشفت أن هذه السيارات لم تكن مجرد وسائل تنقل للعرس، بل جزء من شبكة أعمال يملكها فرقوني وشركاؤه، ما يجعل الحجز ضربة قوية لأحد أبرز رموز الجريمة المنظمة في المنطقة.
بعد اعتقال فرقوني بمدينة سلا قبل ثلاثة أيام، تم اقتياده إلى سجن الناظور، حيث اعترف أمام المحققين بأن وكالة الكراء والسيارات الفاخرة كانت تحت سيطرته مباشرة. هذه الخطوة فتحت ملفات جديدة حول تمويل أسلوب حياته الفخم، والارتباطات المالية للشبكة الإجرامية التي كان يقودها رفقة شركائه الكبار .
مصادر أمنية أكدت أن العملية جاءت ضمن خطة محكمة لمتابعة أنشطة فرقوني، ومراقبة تحركات السيارات والفخاخ التي يستخدمها في حياته اليومية. عشرات السيارات الفاخرة، بعضها حديث الطراز، كانت متناثرة في وكالة الكراء، لكنها اليوم أصبحت أدلة دامغة في التحقيق، توثق حجم النفوذ المالي ووسائل الترف الغامرة التي كان يستخدمها “البرنس”.
مشهد السيارات الفارهة وسط تحقيقات أمنية يُعيد إلى الأذهان الترف المبالغ فيه للبارون فرقوني خلال العرس، الذي جذب اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام الوطني والدولي ، لكنه تحول سريعاً إلى دليل على أن حياة الرفاهية كانت مدعومة بأموال مشبوهة وأنشطة إجرامية.
مع استمرار التحقيقات، باتت كل سيارة وكل عقد كراء موضوع تتبع دقيق، في محاولة لتفكيك شبكة مالية ومعرفية كانت تخفي خلف الأبهة والترف مجرماً هارباً منذ سنوات. ووسط ترقب الرأي العام، يبدو أن حجز سيارات الكراء لم يكن سوى البداية للكشف عن الأبعاد الحقيقية لثروة فرقوني وشركائه .
03/10/2025
