الدوحة على موعد مع زلزال كروي مغربي في ديسمبر المقبل. المنتخب الوطني المغربي المحلي يعود إلى الساحة العربية، محمّلاً بجرح الإقصاء الموجع أمام الجزائر في النسخة السابقة، لكن هذه المرة بقيادة طارق السكتيوي، الرجل الذي قرر قلب الطاولة واللعب بخطة جديدة: خلطة الخبرة بالحماس الشبابي.
السكتيوي لم يأتِ ليجرب، بل ليُهاجم. القائمة الأولية حملت أسماء ثقيلة يعرفها كل عشاق الكرة العربية:
عبد الرزاق حمد الله، القناص المخيف وورقة الرعب الهجومية من الدوري السعودي.
الثنائي القادم من الإمارات، طارق تيسودالي وأكرم النقاش، أصحاب الخبرة في ملاعب الخليج وأجواء المنافسات العربية.
سبعة لاعبين دفعة واحدة من الجيش الملكي، في مقدمتهم الحارس أيوب الخياطي ورضى سليم، لضخ صلابة عسكرية في الدفاع والوسط.
المغرب وُضع في مجموعة “نارية” مع السعودية، والفائز من عمان ضد الصومال، واليمن ضد جزر القمر. مجموعة لا تعرف الرحمة، لكن الأسود اعتادوا اللعب وسط النيران.
قبل الحسم، المنتخب سيواجه الكويت ودياً في دبي يوم 14 أكتوبر، اختبار حقيقي لمدى انسجام العناصر الجديدة قبل كشف القائمة النهائية.
الجماهير المغربية التي ما زالت تحتفل بلقب “الشان” الأخير، تنتظر من منتخبها أن يُترجم هذه الدينامية إلى تتويج عربي جديد، يضع الكرة المغربية في صدارة القارة والإقليم.
المراقبون يرون أن خيار السكتيوي بدمج خبرة النجوم مع اندفاع الشباب قد يكون المفتاح الذهبي، بعد سنوات من الرهانات الضيقة التي حرمت المنتخب من قوته الكاملة.
04/10/2025











