يتجه المغرب نحو تأمين احتياجاته الطاقية قصيرة المدى من خلال استئجار وحدة عائمة لإعادة تغويز الغاز الطبيعي أو تحويله من تركيا، في خطوة تهدف إلى مواجهة زيادة الطلب خلال أشهر الصيف. وتأتي هذه المفاوضات ضمن استراتيجية تركيا لتصدير خبرتها وبنيتها التحتية في قطاع الغاز المسال، بعد نجاحها في صفقة مماثلة مع مصر في ماي 2025، ما يعكس التعاون المتنامي بين البلدين في مجال الطاقة.
وأوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن السفن العائمة تمثل حلاً مرنًا وفعالًا لتخزين وإعادة تغويز الغاز، مشيرًا إلى أن المغرب يدرس مشروعًا شبيهًا بالصفقة المصرية التي تشمل استخدام وحدة عائمة من أسطول شركة “بوتاش” التركية في ميناء سوميد. وتأتي هذه المبادرات ضمن جهود المغرب لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادر الإمدادات، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية طويلة المدى مثل مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري.
من جانبها، تعتبر شركة “كارباورشيب” الحلول العائمة أدوات مهمة لتأمين الكهرباء وإعادة التغويز قبل اكتمال مشاريع الغاز الطويلة المدى، حيث تشغل أكثر من 17 محطة عائمة حول العالم بطاقة إجمالية تتجاوز 1700 ميغاواط، ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع. وتتيح هذه الاستراتيجية للمغرب مرونة في إدارة الطلب الصيفي، مع تعزيز مكانته ضمن سوق الطاقة الإقليمي، فيما تستثمر تركيا أسطولها المتنوع لتوسيع حضورها في تجارة الغاز خارج حدودها.
04/10/2025
