في خضمّ الحراك الشبابي الذي تعرفه المملكة، خرجت الفاعلة السياسية سهيلة الصبار، أمينة المكتب الجهوي لنساء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، بتصريح يؤكد على مشروعية المطالب التي رفعتها حركة “GenZ212″، معتبرة إياها امتداداً طبيعيًا لتطلعات جيل جديد يسعى إلى مغرب أكثر عدلاً وإنصافًا.
الصبار شددت على أن التعبير عن هذه المطالب ينبغي أن يظل في إطار السلمية، انسجامًا مع روح الدستور المغربي الذي يضمن الحق في الاحتجاج والتعبير. كما استحضرت تجربة حراك الريف سنة 2017، الذي ظل في جوهره سلمياً رغم التوترات التي رافقته، معتبرة أن دروس الماضي ينبغي أن تكون رصيداً لبناء الثقة بين الشارع والمؤسسات.
وأوضحت المتحدثة أن المرحلة تستوجب تعبئة شاملة للجهود من أجل امتصاص حالة الغضب الشعبي، والإنصات العميق لنبض الشباب المغربي، بما يتيح تحويل هذا الغليان الاجتماعي إلى قوة إيجابية تساهم في تشييد مغرب الغد بسواعد شبابه.
وفي السياق ذاته، لم تُفوّت الصبار الفرصة لتوجيه نداء إلى الأمهات وأولياء الأمور، داعية إياهم إلى تأطير أبنائهم وتوعيتهم بعدم الانسياق وراء أجندات خارجية تستهدف الوحدة الوطنية وأمن البلاد، مؤكدة أن الحوار الجاد والإصلاح المؤسساتي هما السبيل الأمثل لتجاوز التوترات الراهنة.
وبذلك، يبرز موقف نساء “البام” بجهة الشرق كدعوة مزدوجة: الإنصات لمطالب الشارع باعتبارها مشروعة، وفي المقابل الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمن الوطني كشرط أساسي لبناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً.
04/10/2025











