عبّرت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة عن تضامنها المطلق مع التجار وأصحاب المشاريع الذين تضرروا جراء أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مدن مغربية مؤخراً، ووصفت ما حدث بأنه “كارثة اقتصادية واجتماعية حقيقية” تهدد آلاف الأسر ومناصب الشغل في مختلف المناطق.
وأوضحت الكونفدرالية، في بيان توصلت به كواليس الريف، أن فئة من المخربين استغلت الاحتجاجات السلمية التي عرفتها المملكة يومي 27 و28 شتنبر الماضي للقيام بأعمال نهب وتخريب استهدفت محلات تجارية ومشاريع صغيرة، إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة. وأكدت أن المقاولين الصغار، الذين يعانون أصلاً من صعوبات التمويل وارتفاع الضرائب وغياب الدعم، دفعوا الثمن الأكبر لهذه الأحداث التي عمّقت هشاشتهم وأتت على ما تبقى من أمل في البقاء بسوق يعاني أصلاً من التراجع.
وأشار البيان إلى أن الخسائر المادية الفادحة الناتجة عن تلك الأعمال قد تؤدي إلى توقف آلاف المشاريع الصغيرة، مما سينعكس سلباً على مناخ الاستثمار وسوق الشغل. وطالبت الكونفدرالية الحكومة بالتدخل العاجل لتعويض المتضررين عبر تفعيل آليات الدعم المتاحة مثل صندوق محمد السادس للاستثمار وصندوق التضامن ضد الكوارث، إلى جانب اتخاذ إجراءات استثنائية تشمل تسهيلات ضريبية وقروضاً بدون فوائد وإعادة جدولة الديون. كما دعت إلى فتح تحقيق شامل وتعبئة وطنية لإنقاذ المقاولات الصغيرة وضمان استمرار النشاط الاقتصادي بالمملكة.
05/10/2025