في خطوة أثارت سخط الشارع المغربي، قرر وزير الثقافة والاتصال المهدي بن سعيد التعامل مع غضب المواطنين بخطة أثارت الاستهجان بدل الرضا، في ما يبدو أنها نسخة من “فن إطفاء الحرائق بالبنزين”.
الوزير، الذي عُرف بارتباطه المباشر بمخططات إلياس العماري قبل سنوات ،ووجوده كأحد أدواته داخل حزب الأصالة والمعاصرة، جمع عدداً من شباب حزبه في لقاء يومه الأحد ، بدا أقرب إلى جلسة شاي و”كعب غزال” منه إلى حوار فعلي مع المجتمع. بعد هذا الاجتماع، خرج الوزير معلناً: “لقد تحاورنا مع شباب الرباط.. قضي الأمر”، في رسالة اعتبرها مراقبون استخفافاً بالواقع وبمطالب الشارع.
التصرف أثار انتقادات واسعة، إذ بدا وكأن الأزمة الوطنية يمكن حلها بمجرد ابتسامات بلاستيكية وتوزيع الشاي، بينما المواطنين يتعاملون مع واقع يعج بالاختلالات والمشاكل الحقيقية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من طرف بنسعيد وهو أحد رموز الفتنة داخل الحكومة ، تؤكد مرة أخرى استمرار النفوذ السياسي لبارونات الفساد .