شهدت أسواق المعادن النفيسة العالمية صباح الاثنين قفزة تاريخية غير مسبوقة، حيث اخترق سعر الذهب حاجز 3900 دولار للأوقية الواحدة للمرة الأولى منذ بدء تداوله. وجاء هذا الصعود القياسي مدفوعاً بتزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين، في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية، خاصة مع تعطل أنشطة الحكومة الفيدرالية، إلى جانب التوقعات المتصاعدة بشأن قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بتخفيضات جديدة في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت البيانات الصادرة عن أسواق المعاملات الفورية أن سعر الأوقية سجل ارتفاعاً بنسبة 1.2% ليصل إلى 3932 دولاراً بحلول الساعة السادسة وثلاث وخمسين دقيقة صباحاً بتوقيت غرينتش، محققاً بذلك رقماً قياسياً جديداً لم يبلغه من قبل. وعكست هذه الطفرة السعرية حالة القلق التي تسود الأسواق المالية العالمية، حيث يلجأ المستثمرون إلى تحويل استثماراتهم نحو الأصول الأكثر أماناً وصموداً أمام التقلبات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وفي السياق ذاته، واكبت العقود الآجلة للذهب المقرر تسليمها في شهر ديسمبر المقبل هذا المنحى التصاعدي، حيث ارتفعت هي الأخرى بنسبة 1.2% لتبلغ 3956 دولاراً للأوقية في التداولات الأميركية. ويرى محللون اقتصاديون أن هذه القفزة الاستثنائية في أسعار المعدن الأصفر تعكس مخاوف المستثمرين من استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في أكبر اقتصاد عالمي، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة فعالة للحفاظ على القيمة وتحصين المحافظ الاستثمارية ضد المخاطر المحتملة.
06/10/2025
