أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء لعام إضافي حتى 31 أكتوبر 2026، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون بين المغرب والجزائر وزيادة دعم المانحين للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، مع رفع القيود المفروضة على عمل البعثة الأممية. وأشار غوتيريش في تقريره إلى استمرار التوترات منخفضة المستوى بين المغرب وجبهة البوليساريو، مسجلاً دعم واشنطن للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، في مقابل رفض البوليساريو لأي حلول خارج ما تسميه “الشرعية الدولية”. كما سلط التقرير الضوء على المبادرات المغربية لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأقاليم الجنوبية، بما في ذلك تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، مع تسجيل ارتفاع عدد السكان من 450 ألفاً إلى 600 ألف نسمة وفق الإحصاء الوطني الأخير.
وأوضح التقرير أن بعثة المينورسو تلقت تقارير متكررة عن إطلاق نار من قبل البوليساريو تجاه وحدات الجيش المغربي قرب الجدار الرملي، بالإضافة إلى غارات مزعومة لطائرات مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية شرق الجدار، دون تسجيل أضرار كبيرة في معظم الحالات. كما سجل التقرير وقوع أربعة صواريخ قرب موقع البعثة في مدينة السمارة، دون إصابات، مؤكداً أن ممثل الأمين العام وقائد المينورسو أرسلا رسائل منفصلة للبوليساريو للتعبير عن قلقهما حيال تكرار هذه الأعمال العدائية والدعوة لوقفها.
وشدد غوتيريش على التحديات التشغيلية التي تواجهها البعثة، منها قيود الوصول إلى المعلومات والمواقع، ونقص التمويل، وحدود الحركة، وصعوبة التواصل مع جبهة البوليساريو، ما يعيق تنفيذ مهامها بالكامل. وأشار إلى استمرار وكالات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين بمخيمات تندوف، مع التحذير من تدهور الوضع الغذائي والصحي وارتفاع معدلات سوء التغذية وفقر الدم بين النساء والأطفال، ما يعكس الحاجة الملحة لدعم إضافي لضمان حماية حقوق السكان وتحسين ظروف حياتهم.
06/10/2025