يبرز عبد المجيد الفاسي، ابن عائلة سياسية تاريخية، كأحد الوجوه الجديدة التي تحاول إعادة آل فاسي إلى المشهد السياسي المغربي بعد تراجع نفوذهم خلال السنوات الماضية. ورغم نسبه العائلي، فإن مساره المهني يفتقر إلى التجربة العملية، ويعتمد بشكل كبير على الدعم العائلي والسياسي الذي مكنه من الوصول إلى مناصب داخل حزب الاستقلال، بما في ذلك اللجنة التنفيذية ونائب رئيس مجلس النواب، في وقت يطالب فيه الشارع المغربي برؤية قيادات جديدة قادرة على مواجهة تحديات العصر.
تثير هذه الخطوة انتقادات واسعة، ليس فقط لارتباطها باللوبي العائلي، بل أيضًا بسبب محاولة استخدام احتجاجات “جيل زد” كمنصة لإعادة تشكيل الحزب، في حين يطالب الشباب والمواطنون بقيادات تمثل واقعهم، وتخرج من التعليم العمومي وتجربة الحياة اليومية، بدل الاعتماد على أسماء وأجيال سبق أن أثبتت فشلها السياسي والإداري.
في المقابل، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة حزب الاستقلال على التجدد فعليًا في ظل استمرار سيطرة وجوه عائلية تقليدية على المواقع القيادية، وهو ما يثير الشكوك حول جدوى محاولات استغلال المطالب الشبابية لتحقيق أهداف سياسية قديمة، فيما يصر الجيل الجديد على أن يكون ممثلوه من بينهم فعليًا وليس من خلال وجوه تعكس ولاءات عائلية وسياسية قديمة.
06/10/2025











