شدد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال افتتاح الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، على أن المواطنين لم يعودوا ينتظرون الوثائق أو الوعود، بل يبحثون عن نتائج ملموسة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، مؤكداً أن تسريع وتيرة إنجاز المشاريع أصبح أولوية قصوى في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. وأوضح مورو أن المجلس يشتغل وفق منهجية تقوم على الجدية والاستمرارية، مع الالتزام بالحكامة الجيدة والتنسيق الوثيق مع السلطات الترابية لضمان تحقيق التنمية الجهوية بشكل فعّال.
وأبرز رئيس المجلس أن تحقيق التنمية يمر عبر أوراش حقيقية تشمل تحسين الطرق والبنيات الأساسية، وإنشاء مراكز التكوين المهني، ودعم الاقتصاد المحلي، مع متابعة دقيقة لمراحل التنفيذ لضمان أثر مباشر على الساكنة. ومن المتوقع أن يصادق المجلس خلال هذه الدورة على ميزانية سنة 2026، إلى جانب مشاريع في مجالات الماء والكهرباء، البنية التحتية، الاقتصاد الأخضر، ودعم المقاولات، بالإضافة إلى مناقشة مشروع طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لتمويل مشاريع الماء، وبرمجة اعتماد إضافي لكهربة المنازل غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية بإقليمي تطوان.
كما يتدارس المجلس مجموعة من الشراكات والمشاريع المحلية والدولية، بينها إحداث مركز للتكوين المهني بباب برد بشفشاون، وبناء وتجهيز مجزرة إقليمية بالعليين، وتهيئة طرق ومنشآت فنية متعددة بالجهة، فضلاً عن اتفاقيات إطار للشراكة مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وشبكة الكفاءات الألمانية–المغربية، ومشاريع لدعم المهرجانات الثقافية والفنية، والمقاولات والتعاونيات ضمن صندوق الشمال للاستثمار والتنمية. كما ستشمل أعمال المجلس تعديل التنظيم الهيكلي للإدارة، انتخاب نائب كاتب المجلس، وتمثيل الجهة ضمن مجموعة الجماعات الترابية “تمودا باي للتعاون والتنمية”، بما يعكس حرص مورو على دمج مختلف المبادرات لتحقيق التنمية الشاملة.
06/10/2025