في موقف لافت يعكس نبض الشارع المغربي، خرجت منظمة الشبيبة الاستقلالية بتازة ببيانٍ ناري دعت فيه الحكومة إلى الإنصات الجاد والمسؤول لما وصفته بـ”صرخة جيل يعاني على صمت دولةٍ تتأخر في الإصلاح”.
وأكدت المنظمة أن الشباب المغربي يعيش أزمة ثقة غير مسبوقة، وأن الوقت حان لإعادة صياغة العلاقة بين الجيل الجديد ومؤسسات الدولة، عبر سياسات عمومية منصفة تستجيب لحاجيات الشباب سواء في القرى المنسية أو في المدن المرهقة بالبطالة وغلاء المعيشة.
وفي خطوة تعكس حسّاً سياسياً متقدماً، أعلنت الشبيبة دعمها للأشكال الاحتجاجية السلمية التي يقودها ما بات يُعرف إعلامياً بـ”جيل زيد”، معتبرة أن صوت الشارع هو جرس إنذار لا ينبغي تجاهله.
لكنها في المقابل شددت على رفضها القاطع لكل مظاهر العنف والتخريب التي رافقت بعض التحركات، مؤكدة أن “من يسيء إلى الممتلكات العامة والخاصة لا يمثل الشباب الواعي ولا قيم النضال الديمقراطي”.
ودعت المنظمة شباب تازة إلى الانخراط في العمل السياسي الجاد، وعدم الاكتفاء بالاحتجاج، معتبرة أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخل المؤسسات المنتخبة والأحزاب، لا من خارجها.
كما شددت على ضرورة فتح حوار وطني شامل مع الشباب لبناء مقاربة جديدة، يكون جوهرها الاستماع والإشراك والتجديد، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لاستعادة الثقة المفقودة بين الجيل الجديد والدولة.
06/10/2025
